القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة القزم الكاهن مع الخزانة الملكية

 



الحضارة المصرية القديمة حضارة مبهرة، تبهرك وتبدع فكلما بحثت في خباياها، اكتشفت الكثير والكثيرحيث أن المصري القديم لم يكن شخصية "متنمرة" كما نرى في مجتمعاتنا الحالية، فهاهو قد ساوى في فنه وأعماله الدينية والدنيوية بين الشخص العادي والشخص ذوي الاحتياجات الخاصةوأوضح أن ما نراه أمامنا الآن هو تمثال رائع من الحجر الجيري الملون، موجود بالمتحف المصري بالقاهرة، وقد تم العثور عليه بمنطقة سقارة بالجيزة، وهو يعود لعصر الدولة القديمة وبالتحديد لعصر الأسرة الخامسة فكان  التمثال الرائع هو للكاهن المصري الأصيل، والمشرف على الخزانة الملكية الجدير (خنوم حتب)، الذي كان قزما، فكما أنه قد شغل كل تلك المناصب وهو قزم، فكذلك مثله الفنان المصري القديم أيضا في هيئته الطبيعية كقزم دون حرج أو استحياء!

وها نحن نرى (خنوم حتب) أمامنا وهو الكاهن والمشرف على الخزانة الملكية، في هيئة قزم؛ حيث تم تمثيله بجذع كبير بشكل مبالغ فيه بما لا يتناسب مع ساقيه وذراعيه القصيرين. كما أن تعبيرات وجهه مميزة للغاية. ولديه صدر واسع وبطن وأذنان كبيرتان إلى حد ما، والأجمل والأروع من كل ذلك أنه قد نقش اسمه وألقابه مفتخرا بها على قاعدة التمثال وبذلك تظهر الاخلاق القديمة في حياة القدماء فكانو يفتخرون بالشخص بأفعاله ومركزه لا من شكله ولونه وعرقه .

تعليقات