القائمة الرئيسية

الصفحات

 


توصل علماء النفس أن حب المراهقة  مجرد شعور بالإعجاب ينبعث من الاهتمام بالتعرف على الجنس الآخر ولا ينتمي إلى مرتبة الحب الحقيقي وتحركه الغريزة والتغيرات الهرمونية التي تؤثر على عقول المراهقين، وتجعلهم غيرَ قادرين على تمييز مشاعرهم أو افتقادهم لشيء يشهرون أنهم بحاجة إليه.

وقد أوضحت العديد من الأبحاث والدراسات، أن ما يمر به المراهق من مشاعر وانجذاب نحو شخص ما هو في حقيقة الأمر ليس إلا مجرد انفعال لرغبات دفينة في معايشة أحداث القصص الرومانسية فالمراهقين قد يفتقرون إلى القدرات المثبطة؛ لأن وظائف الدماغ التنفيذية لاتزال تتطور؛ نظراً لتجاربهم الحياتية مع الحب الرومانسي ويقوم الآباء  بتجاهل مشاعر المراهقين ، فالحب يأخذ أشكال عديدة منها :الهوس بالآخر فهو حب مرضي يصيب الفتيات أكثر من الصبيان حيث تجد الفتاة نفسها  تفكّر في الشخص الذي تحبّه ليلَ نهارَ، لدرجةٍ أنها عاجزة عن النوم مما يسبب تراجع في مستواها الدراسي والشرود المتكرر وتراجع في الحياة العلمية والتعليمية وقد يصل إلى حدّ التفكير بالانتحار وأذية النفس بحال لم تلقَ تجاوباً من حبيبها.

قد يكون الحبّ من طرف واحد من بين أبرز الأشكال التي يمرّ بها المراهق، وهي الأكثر شيوعاً بين الصبيان والفتيات؛ ففي هذا العمر لا يقدر المراهق أن يتحكّم بمشاعره ويسيطر عليها،  ؛ مما يجعله ضحية الوقوع في حبّ شخص لا يبادله نفس المشاعر وله تأثيرات سلبية كبيرة على صحته النفسية؛ حيث إنه قد يفقد ثقته بنفسه بسبب رفض الآخر له وعدم التأقلم مع مشاعره.

وفي هذه الحالة يجب على الأهل أن يكسبوا ثقة طفلهم المراهق والتحدث معه بكل انفتاح وصراحة، حول كلّ ما يشعر به خلال هذه المرحلة وتوجيهه نفسياً وسلوكياً دون منعه من عيش تلك المشاعر واختبارها.

تعليقات